1- المسيح:
مسيحنا القدوس هو محور الأحداث والأفعال والتعاليم في كل الأسفار, كما أنه- له المجد- محور وجودنا وخلاصنا وفدائنا, وهو محور ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.. ولكنني أتوقف معك عند الثلاثية الرئيسية لشخص مسيحنا القدوس في العهد الجديد:
أ- أنه الإله المتأنس: عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد (1تي3:16).
ب- وهو الإله الفادي: لقد حمل خطايانا وصار خطية لأجلنا (2كو5:21).
ج- وهو الإله الديان: ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله (مت16:27).
2- الكنيسة:
هي سفارة السماء علي الأرض وهي التي تقوم بوظائف عديدة من أهمها إعداد أبناء الملكوت السماوي, وهي سفينة الخلاص وبيت الملائكة والقديسين وهي التي نعبر عنها بثلاثة ملامح في الترنيمة الجميلة كنيستي كنيستي كنيستي هي بيتي هي أمي هي سر فرح حياتي.
وهذه الثلاثة ملامح تشمل حياة الكنيسة السرائرية فينا:
أ- بيت: حيث نجد فيها الأبوة المتدفقة من خلال سر الكهنوت كما أنها موضع الراحة والشفاء من خلال سر القنديل.
ب- أم: من حيث أن أسرة ولدت فيها من خلال سر الزيجة كما أنني ولدت فيها في سر المعمودية, ونلت التثبيت فيها في سر الميرون.
ج- فرح: وهو فرح عميق لأنني أمارس اعترافاتي أمام الله في سمع الأب الكاهن من خلال سر التوبة والاعتراف ثم يكمل فرحي بالغذاء الروحي السرائري المتاح لي كل يوم علي المائدة المقدسة في سر الأفخارستيا أو سر التناول المقدس.
3- الأبدية:
الحياة الأبدية عطية إلهية لأنه مكتوب: لأن أجرة الخطية هي موت, وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا (رو6:23).
وهذه الهبة أو العطية إنما نتلامس معها من خلال ثلاث مراحل هي:
أ- عطية توهب وتعطي كبذرة: فعندما ننال المعمودية إنما توضع فينا بذرة الحياة الأبدية, ويوم المعمودية يسمع الإنسان المعمد لأول مرة في حياته قبيل تناوله من الأسرار المقدسة الكاهن وهو يقول: ... يعطي عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه...
ب- عطية تعاش وتمارس كحياة: نتذوقها من خلال جهادنا وسائر الممارسات الروحية, من صوم وصلاة وقراءة إنجيل واعتراف وتناول وخدمة.. الخ. هذه المرحلة تستغرق كل حياتنا.
ج- عطية تدوم وتستمر كمتعة سماوية: فيه الفرح والنصرة والسلام وكما يقول بولس الرسول لي الحياة الأبدية هي المسيح وهي المرحلة التي نحيا فيها بلا نهاية في حضرة مسيحنا.
ثانيا: يمكننا أن نقسم أسفار العهد الجديد وكاتبيها إلي ثلاثة أقسام:
1- الذين كتبوا هم ثمانية من التلاميذ والرسل يمكن وضعهم في ثلاث مجموعات:
أ- من التلاميذ الاثني عشر خمسة هم: متي, يوحنا, بطرس, يعقوب, يهوذا.
ب- من السبعين رسولا اثنان هم: مرقس, لوقا.
ج- من غيرهم: القديس بولس الرسول.
2- أسفار العهد الجديد عددها 27 سفرا تقع في ثلاثة أقسام:
أ- البشائر (الأناجيل): وهي أربعة.
ب- الأعمال والرسائل: وهي اثنان وعشرون.
ج- سفر الرؤيا: وهو واحد.
3- الذين كرزوا وبشروا بالمسيح للعالم كله في بداية تأسيس الكنيسة المسيحية ثلاث مجموعات:
أ- التلاميذ الاثنا عشر (مت 10).
ب- الرسل السبعون (لو 10).
ج- بولس الرسول (2تي4:7).
ثالثا: شهود التجلي من أبناء العهد الجديد ثلاثة تلاميذ:
1- بطرس الرسول وهو يمثل الإيمان.
2- يعقوب الرسول وهو يمثل الجهاد.
3- يوحنا الرسول وهو يمثل المحبة.
واختيار السيد المسيح لثلاثة تلاميذ فقط هو إشارة إلي حاجاتنا إلي الثالوث لنحيا التجلي (الأبدية) كما أنه إشارة إلي القيامة في اليوم الثالث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق